آيات الربا
1- (الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لا يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ
الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنْ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا
إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ
الرِّبَا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ
إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا
خَالِدُونَ (275) يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لا
يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ (276) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا
الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوْا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ
عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (277) يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنْ الرِّبَا
إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ (278) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنْ
اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا
تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ (279) وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى
مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (280))
2- (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا لا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافاً مُضَاعَفَةً وَاتَّقُوا اللَّهَ
لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (130)
3- (وَأَخْذِهِمْ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ
النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَاباً أَلِيماً
(161))
4- (فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ
ذَلِكَ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمْ
الْمُفْلِحُونَ (38) وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ رِباً لِيَرْبُوَا فِي أَمْوَالِ
النَّاسِ فَلا يَرْبُوا عِنْدَ اللَّهِ وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ زَكَاةٍ تُرِيدُونَ
وَجْهَ اللَّهِ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُضْعِفُونَ (39))
المفهوم الأساسي للربا
تبين آيات الربا في سورة البقرة أن أخذ الربا عكس التصدق، أي أنه أخذ الزيادة من شخص جاء يقترض لأن لديه أزمة في الحياة تصل إلى الأكل والشرب. وهنا نحن أمام أمر رباني لتحويل القرض إلى صدقة إلى أولئك المحتاجين، فهم أولى بالصدقة.
المفهوم الأساسي للتجارة
أي شرط في زيادة المال للمقترض لغير المحتاج يدخل في إطار التجارة كما تبين آية أكل المال بالباطل في سورة النساء ، فالمقترض في غير الحاجة إنما يريد القرض في أمور يمكنه الاستغناء عنها ويعيش بصورة طبيعية بدونها، وهو يقدم على القرض ويقبل بشرط الزيادة في سبيل الحصول عليه . أخذ الزيادة في المال إما أن يكون رباً والربا أمر باطل ، وإما أن يكون تجارة بالتراضي وهو أمر جائز إذ لا باطل إذا تم في التعاقد بالرضا. إذاً القروض التجارية ليست ربا. وهي حلال على أي شرط من الفائدة وبأي شكل.
كيف نحدد الربا الحرام
يمكننا تحديد الربا الحرام من خلال تحديد وضع الشخص المقبل على الاقتراض،فإن كان القرض بالفائدة هو استغلال لوضعه في الحاجة للمال لتسديد معاشه في الأكل والشرب، كان ذلك رباً ، لأن هذا الشخص أولى بالصدقة، وإن كانت حاجته للقرض ليس له علاقة بأساسيات الحياة التي توجب له الصدقة، دخلت ضمن التجارة التي يقبل فيها أي شرط برضا الطرفين.
الاقتراض في زمننا الحاضر
لقد اختلفت أوضاع الحياة الحالية عن الزمن القديم، نزلت آية الربا على أشكال مختلفة عن الواقع الراهن، إذ كان الوضع سابقاً يتمثل في حاجة الأفراد للأفراد المتمكنين مادياً ، لكن الممولين اليوم ليسوا أفراداً ولكنهم شركات تمويل. وأما بالنسبة للمقترضين فإن أغلبهم يُقبلون على الاقتراض بغرض تطوير المعيشة أو من أجل شيء من الكماليات وليس الأساسيات الحياتية التي لا يمكنه الاستمرار بدونها. إذ أنه يمكن لمشتري السيارة الجديدة أن يستعيض عنها بسيارة مستعملة ، ولمشتري العقار أن يستأجر وهكذا.
ما الذي يجب أن تفعله البنوك؟
من المفترض أن يقوم البنك ببحث قبل إجراء عملية إقراض لأحد الأفراد ، إذ عليه أن يبحث عن اضطراره ومدى حاجته، فإن كان مضطراً فقيراً مسكيناً ، فلا يأخذ فوائد عليه، أو أن عليه أن يتصدق له بدلاً من أن يأخذ عليه فائدة.
البنوك
على كل فرد أن يحدد الخبيث والطيب بنفسه ،ولو أردنا أن نقيم البنوك في زماننا الحاضر ، سنضعها في ميزان المنفعة والمضرة، ونسأل أي الكفتين ترجح ، النفع أو المضرة. الواقع يقول أن هناك نسبة عالية من القروض التجارية والتي لا تدخل ضمن الاضطرار بالآخر سواء للمؤسسات أو للأفراد، فلو قلنا بأن البنك سيء بشكل عام لأننا نرفض أخذه للفائدة ، لكن ليس لنا أن نشرع بناءاً على تلك الكراهية ، ويجب أن نحكم بقواعد الدين في الكتاب.
أما بالنسبة للأمور التي لا نفهمها من الكتاب بصورة مباشرة علينا أن نضعها في الميزان وهو ميزان الخبيث والطيب. كأن نتساءل: لو لغينا البنوك في هذا الزمان، فما هي المنافع والمضار لهذا الإلغاء؟ وهل يمكن لنا أن نسيّر الأمور المالية بدونها ؟ من خلال هذه الأسئلة البسيطة يمكننا أن نحدد هل البنك أنه شيء سيء أو شيء حسن بشكل عام.
أما بالنسبة للأمور التي لا نفهمها من الكتاب بصورة مباشرة علينا أن نضعها في الميزان وهو ميزان الخبيث والطيب. كأن نتساءل: لو لغينا البنوك في هذا الزمان، فما هي المنافع والمضار لهذا الإلغاء؟ وهل يمكن لنا أن نسيّر الأمور المالية بدونها ؟ من خلال هذه الأسئلة البسيطة يمكننا أن نحدد هل البنك أنه شيء سيء أو شيء حسن بشكل عام.
كيف تكون الحرب على الربا
( فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ (279))
كيف تكون هذه الحرب؟ هذه الحرب ليست برفع السلاح ولا بالقتال! ولكنها بالصدقة، وبالتحريض على الصدقة،فلو قويت الصدقة مات الربا حتماً، لأن حاجة المستضعفين ستكون مؤمنة.
كيف تكون هذه الحرب؟ هذه الحرب ليست برفع السلاح ولا بالقتال! ولكنها بالصدقة، وبالتحريض على الصدقة،فلو قويت الصدقة مات الربا حتماً، لأن حاجة المستضعفين ستكون مؤمنة.
ملخص صور المقترضين حسب الآية
يمكننا أن نقسم المستفيدين من القرض على ثلاثة أوجه :
يمكننا أن نقسم المستفيدين من القرض على ثلاثة أوجه :
1- يستحق القرض بفائدة : يمكن أخذ فائدة منه على أساس التجارة سواء في التجارة أو المشتريات
2- يستحق القرض بدون فائدة : شخص محتاج للمال بسبب الحاجة ويمكنه التسديد
3- يستحق الصدقة : هو محتاج للمال بسبب العوز والحاجة ولا يمكنه التسديد، والأولى تحويل القرض إلى صدقة، ( وان تصدقوا خير لكم ) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق